الاصطلاح والترجمة لحظات من الواقع

Autores

  • عبد الوهاب حنك جامعة محمد الصدّيق بن يحيى، جيجل، الجزائر

Palavras-chave:

الاصطلاح, الترجمة, اللُّغات, ريتا خاطر, اللسانيات

Resumo

تهدف الدراسة إلى تأسيس منهجِ ترجمةٍ قويم للمصطلحات العلمية والتقنية في العلوم اللغوية العربية،  وقوام ذلك ما ثبت في التراث اللغوي العربي من مبادئ لمدارس مصطلحية معلومة، كذلك ما ثبت من اصطلاحات في علوم مختلفة دينية ولغوية،   ولذا قام البحث على منهج استقصائي تاريخي،  لما هو حاضر لدى البصرة والكوفة،  وآخر وصفي مدعم بالتحليل لما ثبت في أسفار المنظمة العربية للترجمة عامة،  وما ترجمت اصطلاحاته ريتا خاطر تحديدا. توصل البحث إلى مخرجات عدة،  منها أن التأصيل الاصطلاحي إنما قوامه البحث في الأسفار التراثية.  ولقد حققت اللسانية العربية ريتا خاطر كثيرا منه.  من النافل القول إن ريتا خاطر أيضا أسست لمنهجة ترجمة مأصول لا يرتكز على الابتداع والارتجال بمفهومها السيء،  إنما على ربط اللغة بماضيها.  والحق أن منهج ريتا إنما مؤسس له نظريا، مُثبت من الناحية العملية،    وهو منهج المتقدمين من اللغويين والنحاة والصرفيين والمعجميين. أكثر ما تقرر من نتائج البحث أيضا هو اصطلاحات ريتا خاطر في أسفارها المترجمة إلى العربية،  وهو نفسه الذي يسير عليه مترجمو المنظمة العربية للترجمة،  والذي يهدف إلى المصطلح المأصول عوض المنقول،  ومن ثم إلى علمية العربية في علوم اللسان العربي،  وإنا لندعو قبسا من لدن هؤلاء وحكما لتخصصنا إلى السير في مضمار الترجمة هذا. في شق آخر،  اشتغل المقال على نقد تقنية الارتجال في صناعة العربية العلمية،  استنادا لكونه آلية شعرية،  أي حسن في الشعر منبوذ في جانب الاصطلاح حينما يوظف أو يفترض كآلية لصناعة المصطلحية التقنية والعلمية في العربية.  خُتم المقال بجدلية المفاضلة بين الألسن المختلفة إن على أسّ ديني أو عرقي،  والظاهر أن البحث إنما قارب الأمر من زاوية تاريخية،  وانتهى إلى أن المفاضلة الحقيقية إنما مناطها قدرة اللسان على الخلق المعجمي     la créativité lexical  ذلك أن الحضارة مشروطة بجانب مادي قوامه المخترعات وآخر معنوي مكمنه اصطلاحات الفنون والعلوم. 

Publicado

2025-07-17