"تأويلية اللغة وماهية الحقيقة في أفق الهيرمينوطيقا الأنطولوجية"
"تأويلية اللغة وماهية الحقيقة في أفق الهيرمينوطيقا الأنطولوجية"
الكلمات المفتاحية:
اللغة، الأنطولوجيا، الحقيقة، الوجود، الجميلالملخص
ا شك أنّ مسار التّواصل الإنساني في العالم، محكوم بإمكانات اللّغة وتجلياتها المختلفة. من خلال مفهوم العلامة الواسع، إلّا أنّها تتفقّ بالإجماع أنّ الهدف هو التّواصل. إلى أن قامت أفكار الفلسفة الأنطولوجية مع مارتن هايدغير، ودخلت اللّغة حينئذ منعرجها الحاسم، وأضحى الحديث عنها لا يكتمل إلّا بسلسة مفاهيم تأتي تباعا، فيقوم الفهم الكامل للتجربة الوجودية الإنسانية مع العالم والأشياء بوصفها جوهر التفكير وماهيته. ما أدى ذلك إلى انعكاس التصوّر حول الحقيقة داخل العمل الفني الذي أضحى فضاءها المطلق وطبيعتها الأولى. تهدف الدراسة، لبسط تصوّرات الفلسفة الأنطولوجية، في سعيها لاجتراح ماهية اللّغة فيتجاوزها للمفاهيم الكلاسيكية. وماهية الحقيقة الوجودية التي لا تتجلّى إلا في إطار العمل الفني. فما هي إسهامات المنجز الأنطولوجي في الدّرس اللغوي ومبحث الحقيقة الإنساني؟ لذلك ارتأينا المقاربة التأويلية وفق التصور الأنطولوجي للوقوف على التجاوزات والإضافات التصورية الفريدة لمبحث اللغة والحقيقة في سياق الفلسفة الوجودية. وقد توصلنا لنتائج أهّمها على سبيل الذكر لا الحصر: أن المدارس اللسانية قزّمت الرؤيا إلى اللغة وجعلت منها وسيطا تواصليا من جهة، مثلما فعلت المدارس الجمالية التي اقتصرت الجميل والفن في حدود المتعة الجمالية