تدريس الترجمة في ظل الذكاء الاصطناعي: التحديات والآفاق طلبة سنة أولى قسم الترجمة بجامعة سعيدة أنموذجا
الكلمات المفتاحية:
تدريس ترجمة، تطبيقات الترجمة، الذكاء الاصطناعيالملخص
تتناول هذه الورقة البحثية موضوع الذكاء الاصطناعي في الترجمة، وهو من المواضيع الراهنة التي تفرض نفسها بقوة في الوسط الأكاديمي والمهني على حدّ سواء، نظراً للانتشار الواسع للتطبيقات التي تؤدي هذا الغرض مثل ChatGPT، وDeepL Translator، وGoogle Traduction، وغيرها. وقد لقيت هذه الأدوات رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة بفضل ما توفره من سرعة ودقة نسبية في الأداء، مما جعل العديد من المستخدمين من مختلف التخصصات يعتمدون عليها لتوفير الوقت والجهد. وعليه ، تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف كيفية تحقيق توازن فعّال بين استخدام أدوات الترجمة القائمة على الذكاء الاصطناعي، وبين ضرورة الاعتماد على الكفاءة البشرية، خصوصاً في سياق تكوين طلبة الترجمة الذين يُعدّون لممارسة مهنة تتطلب مهارات تحليلية ونقدية متقدمة. ومن هذا المنطلق، تم اعتماد منهج تطبيقي تجريبي، حيث تم تقديم مجموعة من النصوص القصيرة لطلبة السنة الأولى تخصص ترجمة بجامعة مولاي الطاهر بسعيدة، قصد ترجمتها أولاً بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، ثم ترجمتها مجددًا ترجمة بشرية . سمح هذا الإجراء بمقارنة نتائج الترجمتين من حيث الدقة، والملاءمة السياقية، والأسلوب، مما مكّن من الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه الطلبة، مثل ضعف القدرة على مراجعة وتعديل الترجمة الآلية، أو غياب الحس اللغوي والثقافي الكافي. وتخلص الدراسة إلى ضرورة إدماج الذكاء الاصطناعي في التكوين الأكاديمي بصورة نقدية، بحيث يُستثمر كأداة مساعدة لا كبديل عن المترجم البشري.