Vol. 1 No. 1 (2024): Roaa mostakbalia for social and human studies
إن علمية الدراسات المستقبلية تستبطن الفلسفي وتستدعيه منطلقا وأفقا: فالعلم إذ يحضر في بحث المستقبل ــ على سبيل الانفراد والتفرد التخصصي ــ بمقولاته (التغيير، الحتمية، الاحتمال، التنبؤ..) ومنهجه الاستقرائي الاستقصائي، يجد نفسه منخرطا تلقائيا في شكل من أشكال "البينية" الخارجية. والطرف الخارج عن جنسه وبنيته ومنطقه، هنا، هو "الفلسفي" الذي يلتقي مع "العلمي" حول موضوع "المستقبل" كمشترك معرفي بينهما، من خلال بينية تؤطرها فلسفة العلم، والتي على مقياسها يحيل علم المستقبليات إلى فلسفتها.
Published:
2024-05-07